(يا صغرها الدنيا ويا قل الزمان)

(يا صغرها الدنيا ويا قل الزمان)

عبارة أو جزء من قصيدة قديمة جدا، قفزت للذهن فجأة وأنا أراقب بداية العام الجديد وكأني أيضا أنظر لما مضى من العمر والحياة وسبحان من جعل علم نهايتنا عنده، رحمة بنا واشفاقا علينا وتحفيزا لنا للعمل ورضاه جل شأنه.
يا صغرها الدنيا فعلا فالعالم أصبح بين يدي الانسان يطوف به خلال لحظات بسيطة يرى هنا ويتابع هناك فلم يعد هناك حائلا سوى الوجود المادي له، وهذا يجعلني أتذكر مقولة العالم أصبح قرية واحدة، لأن الواقع تجاوز القرية والحارة والشارع، فكلنا أصبحنا في غرفة واحدة، فهذه الأجهزة التي بين يدينا متنوعة وفائقة التطور تعطيك شعورا بأنك مراقب أو هناك من يشاركك رغما عنك حياتك، وعبثا نحاول التخلص من هذا الاحساس الأليم، لدرجة أننا رافقنا هذا الشعور وقبلنا به شيئا مفروضا.
واذا كان العالم متقارب ومتشارك لهذه الدرجة نجد ان احساسنا بدورة الزمن والأيام فاقت تصورنا فما ان يبدأ اليوم حتى نودعه وما نسافر حتى نعود فغاب ادراكنا بتغير الوقت فتداخل الليل بالنهار وذابت ساعاتهما في واقعنا، وبذلك ضاعت معالم انسانيتنا وارتباطنا بالزمن مما أقلق وجودنا، علما بأنه سيأتي يوم نعرف قيمة الوقت والحياة وكيف ضاعت كل هذه السنين.
واذا كان هناك شيء يقال هو (مسكين أيها الانسان) تتسارع في كل شيء وعلى أي شيء بحثا عن السعادة ولا تعلم ان ما قمت به قد يكون مصدرا للشقاء والتعاسة، ولا تدرك ان هذه العجلة ستتوقف وتعود ادراجك بحثا عن ذاتك التي أتعبتها برغباتك وهذا يختلف بالطبع عن الطموح والآمال التي هي من متطلبات العمر والحياة.

يسلموووووووووو

يعطيك العافيه

» ♥سارة ♥الحب ♥و الحنان♥ و الاناقة♥ و الجمال♥ و ملكة ♥الزمان♥
» علمتني الدنيا
» م ـستح ـيل اتخ ـيل الدنيا بلآڪ
» أحقر انواع الرجال في الدنيا
» المرأه الصالحه خير متاع الدنيا