احبك حتى ى تكف الارض عن الدوران ...

أُحبكَ حتى تَكُف الأرضُ عن الدَوران .

لا يمكنك أن تنسى كل هذا , واللهِ لا يمكنك حتى لو أغوتك ذاكرتك كـ راقصه تغني بشكلٍ سيء وترقص بـ تعري .
حتى لو أخطئت بحق الحب , وأخذت منعطفاً آخر غيرك , ولو قبلت الكثير من الوجنات الخشّنه , حتى لو كان ظلي بارداً , ومتقشفاً , وصوتي يلحقه ألف لعنه .
أنت تملك قلباً صالحاً , وأنا لا املك شيئاً , وإلا لما أصبحت الحكايه مُثيره .. الناس سئمت من الرجال الأقوياء الجبابرة , والنساء بالأخص أصبحت تخاف من بطش أيادي الرجال على أجسادهم الطّريه .وأنا سئمت من القصص التي لا تنتهي كما أحب , أنا شريرة وأنانية .
لا يمكنك أن تنسى وقفتي المُتملله .. حيث أقف وأتمايل بكَ , لا يمكنك أن تنسى المقهى الذي شربنا به القهوه سوياً حيث كنت أهذي بك بصوتٍ عال , وأنت تعتقد أن صوتي الحقيقي هكذا مُتضخم وهمجي .. أنا في الحقيقه كنت أود لو يلتفت لنا أي عابر سبيل أو تلتقط كلامي أي أذن أخرى غير أذنك اللاهيه . ولست أمانع لو نظرو لنا بفضول .
نحن أشخاص غريبين, مهما سلكنا طريق الغياب نجده طريقاً للبدء من جديد . خلقنا ألف قصه في سنتين, فـ كم كتاباً أصدرناه من أصطداماتنا ؟
أتعرف كيف ينتهي المساء كل يوم ؟ ينقلب على عاقبيه ويتلوى ثم يعود الصباح . يشبهنا المساء !
في الوقت الذي أرتديتك وأغلقت أزّرتك جيداً علىّ , كنت أنت تعبث في جسدي .. مره تصنع ثقباً في يدي , ومره تُقبل خصري ..حتى أختنقت من الوحده , وعدت إلى غرفتي عاريه !
لا يمكنك أن تنسى رسائلي اليوميه والكدره ألصقها على بابك , ألعق نهايتها وأخّبطها بقوه فـ تلتصق .
لا يمكنك أن تنسى رقم هاتفي , أجبرتك على حفظه كـ أسم أمك .. أمرتك أن لا تسجل أسمي لديك في جهات إتصالك وأن تكتب رقمي كلما أحتجتني .. كانت حاجتك إليّ مُتفاقمه , كيف لو كان أتصالك سهلاً ؟
لا يمكنك أن تنسى حينما قلت لأول مره " أحبك " , كيف أختلج قلبك .. وركض الدم في وجهك حتى وصل لـ صوتك فـ أختنقت بـ الكلام , أذكر أني وقتها فكرت بـ شخصِ يلكم آخر بقبضه يديه .. أنا لكمتك بكلمه !
لا يمكنك أن تنسى أول قبله , كيف كانت مُبلله وجنونيه .. سريعه وخاطفه , تجر غطائها خجّلى .
ولا يمكنك ان تنسى آخر قبله , إذ كانت قويه , صعبه وعاريه .. كانت صادقه , وشفاهك كانت تخبرني كلاماً يقطف الأسئله الحمقاء في رأسي .
ولا يمكنك أن تنسى أول قصيده كتبتها لك , مع أنني نسيت كل الكلمات التي قلتها لي إلا السيئه . لكنك لا تستطيع ان تنسى كيف أن الحروف تطير من الورق وتحط على يديك .
كيف كتبت عنك بصدقٍ أحمق كسر كل الأقلام . كنت صغيره جداً على الحب . وعلى الرجال . وعلى القصائد .. وكنت أنت أول رجلٍ وآخر محطه أفكر بها في الحب . أول مرضٍ نهش أظافري .. كيف جنيت عليَ بالحب , واللهِ كنت صغيره ؟ ماذنبي أنا حين أحببتني وكنت الأولى وكنت أنت الأول .
لا يمكنك أن تنسى حينما أخبرتك أني أحب أبي , مثلما أحب عينيّ مجتمعتان وأكثر , أحبه كأنه قطعه مني لا انا قطعةٌ منه .. وبرزانه رددت عليّ " هل العينان هي الطريق الوحيد لأيصال الحب أو الكره ؟ أنتِ تحبين أباكِ حب عيناكِ , وتكرهين أخاكِ كرهكِ للعمى ! أرجوكِ أحفظي لي مكاناً أغلى من عيناكِ الجميله "
لا يمكنك أن تنسى ذاك الصباح الذي أمرضني , فإستلقيت مريضاً معي .. الصباح حيث تمدد على رجليّ وأفخاذي ووصل للساني .. كان بارداً وعاصفاً .
لا يمكنك أن تنسى أول مره أبكي بها على صدرك , تشبثت بقميصك الأسود فـ بكيت .. بكيت , وأنت تربت على شعري مُرتبك من المفاجئه كيف أنقلب حالي . كنت تقول لي : صوت بكائكِ يُقطّع أنياط القلب . لا تبكِي أرجوك ِ .. أرجوكِ .. وكلما ترجيتني , زاد بكائي وعلى صوتي على صوتك , بكيت كثيراً . خفت أن تكون الأولى والأخيره لي في صدرك .
لا تستطيع أن تنسى كيف تقابلنا وولد الحب , كيف أشتبك خاتمي بـ ثوبك .. وضحكتُ من الموقف الغبي .. كنت أضحك إعتذاراً وأنا أحاول حل الخيوط التي أنتهى الحال بها في زر جاكيتك .. لم أستغرب من جمودك , ووقفتك الثابته كنت مأخوذه بعطرك القوي وفي حل الخيوط , وحين أنتهيت بدأت بالإعتذار ولكنك أوقفتني : ليتكِ لم تنتهي .
غضبت أحمرت أذناي , كدت أن أصبح غلايه ماء .. لو أن الأمر كان خيالياً لـ تخيلت أني أنفُث دخاناً من أنفي , حسبتك رجل لعوب .. أو أنك كنت كذالك حتى ألتقيتني .أبعدتك بقوه ضعيفه , كان دورك لتضحك .
لا يمكنك أن تنسى الأسبوع الذي كنت أبتدء بك وأنتهي بك وأنتصف بك , الذي بدأ يوم الثلاثاء وأنتهي الأربعاء صباحاً .
لا يمكنك أن تنسى رسالتي النصيه التي أخبرتك بها " أكرهك ". وأنت رددت عليّ الرساله بـ " أنا أحبك .. أحبك بشكلٍ عادي " , هل يمكنك ان تتخيل الغضب الذي طار من عينيّ لحظتها , والذي أحتقن في صدري .. صرخت ورميت الهاتف , أنا لا أُحَب بشكلٍ عادي .. أنا أما أن تحبني حتى الموت أو تكرهني حتى الموت لا أنتصاف في عواطفي .
لا يمكن أن تنسى القلاده التي تحمل حرفك الأول, أشتريتها من محلٍ صغير لا يبيع سوى الأشياء القديمه المليئه بالغبار , فـ المصممون الكبار لا يلتفتون إلى الحب ولا يعترفون به , لا يمكنهم تحمل خساره الحب حين يصممون قلاده بها حرفك .
المحلات الرخيصه والباليه , تستطيع تحمل كلفه الحب .. الناس الطّيبون والغلابا . يؤمنون بالنهايات السعيده وأنجاب البنات والبنين , أحترمهم ولا أصدق أننا في يوم سنبيت في سريرٍ واحد ؟
هل نسيت عدد المرات التي تتصل بها ليلاً وأنت تدري بمواعيد نومي , توقضني لـ أغني لك بصوتي الناعس أغنيه حب لتنام بلا كوابيس .. أنزعجت منك مراراً فـ أنا أحب النوم أكثر من حبي لعينيّ !
كيف تنسى وأنا علمتك كيف تدخن , كيف تمسك السجاره وتسحب أنفاسك عميقاً في أولها , حتى تلوثت رئتك بسيئاتي . وتلوث قلبك بي .
وأنا علمتك كيف تكذب على أصدقائك , وتتنازل عنهم وتنفضهم عنك كـ أنهم براغيث على جلدك .. أنا علمتك كيف تسرق الضحكات من جيوب الحمقى , وكيف تزعج الكبار .. كيف ترد الكلام على الناس كأنهم خدمك .
لكني علمتك بالمثل .. أن تحترم أمك وأختك .. وأن تعطف على الصغار الأيتام .. وعلى مكسوري الجناح . .وكيف تحبني حاله جنوني , وكيف تُقّبل جبيني حين أمل من الكلام .
حتى أفترقنا , أنا علمتك كل شيء تعرفه .. وكل شيئ كنت تعرفه قبلاً أنا زدتك علماً به ..
ماكان يؤلمني لو أننا إفترقنا معاً .
بعد كل هذا الحب أنت لا يمكنك أن تنسى , حباً بـ لله لا تقل لي أنك نسيت أسمي !

كلككك لطف....