ببريزة تفاؤل.. واتوصى!!

فى مثل هذا اليوم من العام الماضى، كنت سعادتك تضرب كفا بكف وتصرخ فى زوجتك وأنت تناولها جريدة، يعنى اشنق نفسى زى الراجل ده، وهو الرجل الذى انتحر لأنه لم يجد قوت يومه وقت دخول المدارس. كنت تشاهد ضباط شرطة يضربون الناس فى الشارع على قفاهم بحجة أنه «تحرى»، ولو اعترض أحدهم أخذوه فى البوكس ليفعلوا به الفاحشة. كنت تؤمن أن جمال مبارك راكب راكب، وأن دولة الظلم وإن كانت ساعة، فهى ساعة ضوئية فى نظام مبارك. كنت تسمع لصديقك يهدئ من روعك وغضبك ضد مديرك الظالم وهو يقول لك: وطى للموجة عشان تعدى. كنت تتطلع لمبارك بصبغة شعره وتتذكر أن جدك وأباك وأمك وعمك وواحدا من ولادك ماتوا فى عهده بالسرطان أو الكبد أو الفساد، بينما مبارك نفسه (صاحى وبيلعب). فى مثل هذا اليوم من العام الماضى كنت عاجزاً، وبعد عام -مجرد عام- أدركت أن نصر الله قريب، وأنك حر مهما بدا العكس، وأنك قادر على التغيبر. كن واثقا بنفسك، واعتبر أن الثورة لم تنته، وأنك ستقوم بغيرها فى أى لحظة وستدفع الثمن سعيدا مرتاحا، ما دام أنك لن ترضى بأى ظلم من أى شحص أو رئيس أو مجلس.. تفاءلوا بالثورة.. تجدوها.

محمد فتحي

سلمت يمناك علي الموضوع القيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]